وأخيرا إن العقل السلفي الحنبلي الحشوي كان فتنة ظهرت في تاريخ الإسلام، وما زالت أعراضها تنمو وتتفجر في جسم الإسلام والمسلمين، محنة للعقل المبدع الخلاق، وانتكاسة لأي ثقافة حضارية أو تطور نحو الأفضل، ودعما للاستبداد والدكتاتورية والظلم والسياسي والاقتصادي...
أما تراث الحشوية فكان ولا يزال دستورا أبديا ينظم الحرب الأهلية ويشرعها. ويمدها بالقوانين والأعراف، كي تستمر، ليتم هدم وتمزيق كيان الاجتماع الإسلامي، وتقطع أوصال انسجامه ووحدته، ومن يشك في ذلك فالواقع أمامه أصدق إنباء من الكتب.
* * *