عليهم ذات غذاة وهو طيب النفس مسفر الوجه أو مشرق الوجه، فقلنا يا نبي الله والله إنا نراك طيب النفس مسفر الوجه أو مشرق الوجه فقال " وما يمنعني وأتاني ربي الليلة في أحسن صورة فقال: يا محمد قلت لبيك وسعديك فقال فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت لا أدري أي رب، قال ذلك مرتين أو ثلاثا قال: فوضع كفيه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي حتى تجلى لي بما في السماوات وما في الأرض ثم تلا هذه الآية * (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض) * (135).
وفي صفة اليمين عن ربيعة الجرشي في قول الله * (والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه) * قال ويده الأخرى خلو ليس فيها شئ (136).
وعن صفة الذراع، عن عبد الله بن عمرو قال: خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر (137). أنظر! جعلوا لله ذراعين، وصدرا كذلك.
أما الفم فروى ابن أحمد: "... حدثني أبو معمر حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرضي قال: كأن الناس إذا سمعوا القرآن من في الرحمان يوم القيامة فكأنهم لم يسمعوه، من قبل ذلك " (138).
وفي صفة القدم أو الرجل يقول: "... عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (ص)، " يلقي في النار وتقول هل من مزيد حتى يضع قدمه أو رجله عليها فتقول قط قط " (139).
ولإمامهم ابن خزيمة كلام لطيف في هذا المقام سنورده عند ذكر مروياته وحشوه في التجسيم والتشبيه.