الخامس: إن عمر هو الذي كان يحث أبا بكر أن يصعد المنبر، فلم يزل به حتى صعد المنبر (1)، وفي رواية أنس: لقد رأيت عمر يزعج أبا بكر إلى المنبر إزعاجا (2).. ثم تراه يصعد المنبر ويتكلم قبل أبي بكر ويدعو الناس إلى مبايعته (3)، بل صرح أبو بكر بذلك حينما قال لعمر: أنت كلفتني هذا الأمر (4).
السادس: تولى عمر جميع الأمور زمن خلافة أبي بكر، قال ابن عبد ربه:
وكان على أمره كله وعلى القضاء عمر بن الخطاب (5).
بل خالفه في غير واحد من القضايا، فلم يجترئ أبو بكر أن يدافع عن نفسه ويرد حكم عمر، فلما قيل له: أنت الخليفة أم عمر؟!
أجاب: بل عمر.. ولكنه أبى!!
وفي رواية: بل هو إن شاء.
وفي أخرى: بل هو ولو شاء كان.
وفي غيرها: الأمير عمر غير أن الطاعة لي!!
أو: إنا لا نجيز إلا ما أجازه عمر (6).
السابع: ولعله أهمها ما قاله عمر قبل وفاته: لو كان أبو عبيدة حيا استخلفته..! لو كان سالم حيا استخلفته..! وفي بعض المصادر ذكر معاذ بن جبل (7)!