الأنام.. فها هو يساق في الأسر كما يقاد البعير ".
ثم إنها أنت أنة وقالت: " وا محمداه..! وا حبيباه..!، وا أباه..! وا أبا القاسماه..! وا أحمداه..! وا قلة ناصراه..! وا غوثاه وا طول كربتاه..!
وا حزناه..! وا مصيبتاه..! وا سوء صباحاه..! " وخرت مغشية عليها، فضج الناس بالبكاء والنحيب، وصار المسجد مأتما (1).
وفي رواية: وأصبحت فاطمة (عليها السلام) تنادي: " وا سوء صباحاه..! "، فسمعها أبو بكر فقال لها: إن صباحك لصباح سوء (2) (3).
الإجبار على البيعة ثم انتهى بعلي (عليه السلام) إلى أبي بكر فأجلسوه بين يديه (4) - وعمر قائم بالسيف على رأسه - وخالد بن الوليد وأبو عبيد ة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة و معاذ بن جبل والمغيرة بن شعبة وأسيد بن حضير وبشير بن سعد وسائر الناس حول أبي بكر عليهم السلاح، فقال علي (عليه السلام): " ما أسرع ما توثبتم على أهل بيت نبيكم، يا أبا بكر! بأي حق.. وبأي ميراث.. وبأي سابقة..! تحث الناس إلى بيعتك؟ ألم تبايعني بالأمس بأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ " (5)