مثل هذا يكون في جهنم، ومن غير المعقول أن تكون جهنم مأوى المؤمن المتدين، بل هي مأوى الكافرين والمنافقين وأمثالهم. ونظير هذا الحديث:
2 - عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن عليه السلام قال: قال أبو جعفر عليه السلام: التقية من ديني ودين آبائي، ولا إيمان لمن لا تقية له (1).
3 - عن أبان بن عثمان عن الإمام الصادق عليه السلام قال: لا دين لمن لا تقية له، ولا إيمان لمن لا ورع له (2).
4 - عن عبد الله بن أبي يعفور، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: اتقوا على دينكم فاحجبوه بالتقية، فإنه لا إيمان لمن لا تقية له (3).
ثالثا: الأحاديث الواردة في بيان أهمية التقية:
وصفت التقية في جملة من الأحاديث بأنها ترس المؤمن، وحرزه، وجنته، وإنها حصنه الحصين ونحو هذه العبارات الكاشفة عن أهمية التقية.
وربما قد يستفاد من ذلك الوصف والتشبيه وجوبها في موارد الخوف أحيانا، فكما أن استتار المؤمن - في سوح الوغى - بالترس من ضرب السيوف وطعن الرماح قد يكون واجبا أحيانا، فكذلك استتاره بالتقية في موارد الخوف لحفظ النفس من التلف، ومن هذه الأحاديث:
1 - عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: التقية ترس المؤمن، والتقية حرز المؤمن (4).
2 - عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أبي عليه السلام