وهذا يدل على أن إنكار التقية ووصفها بالنفاق، إنما هو إنكار للفطرة، فضلا عن كونه إنكارا لضرورة شرعية وعقلية.
وعليه لا بد من التوفر على أسباب هذا القول الساذج المتطرف، فنعرضها كالآتي:
السبب الأول: الجهل بمعنى التقية، وعدم القدرة الكافية على التفريق بينها وبين النفاق لشبهة اشتراكهما بصفة إظهار الإنسان لشئ هو على خلاف ما يبطن.
السبب الثاني: حسن ظن الخلف بما قاله المتعصب (1) أو الشاذ من السلف (2). مع تقليدهم تقليدا أعمى من غير روية ولا تحقيق أو تدقيق (3)!