نصره، وأخذل من خذله، وأنزل الله: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم﴾ (1) (2).
وأخرج بسنده عن أبي جعفر محمد بن علي (الإمام الباقر عليه السلام) أنه قال : إن جبريل هبط على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال له: إن الله يأمرك أن تدل أمتك على صلاتهم.. إلى أن قال - إن الله يأمرك أن تدل أمتك على وليهم على مثل ما دللتهم عليه من صلاتهم وزكاتهم وصيامهم وحجهم ليلزمهم الحجة من جميع ذلك. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا رب إن قومي قريبو عهد بالجاهلية، وفيهم تنافس وفخر... الخبر (3).
وقال السيوطي في تفسير آية التبليغ في الدر المنثور: (أخرج أبو الشيخ، عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن الله بعثني برسالة فضقت بها ذرعا وعرفت أن الناس مكذبي، فوعدني لأبلغن أو ليعذبني، فأنزل:
(يا أيها الرسول بلغ..) ثم قال: (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، عن مجاهد، قال: لما نزلت (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك)، قال: يا رب! إنما أنا واحد، كيف أصنع ليجتمع علي الناس فنزلت: (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته..) (4).
وهذا هو الموافق لما ورد في بعض كتب الشيعة الإمامية أيضا، فقد ذكر الطبرسي وجود هذه الأخبار ونظائرها في كتب الفريقين مصرحا بأن هذا هو المشهور عند أكثر المفسرين ثم قال: (وقد اشتهرت الروايات عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام إن الله أوحى إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أن يستخلف