مستدرك قطع رسول الله صلى الله عليه وآله كلامه في المنبر ونزل فحمل الحسين وأخاه عليهما السلام ثم عاد إلى المنبر تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 27 ص 66 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة:
فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 ه في (تهذيب الكمال) (ج 6 ص 403 ط مؤسسة الرسالة بيروت) قال:
وقال زيد بن الحباب: حدثني حسين بن واقد، عن عبد الله بن واقد، عن عبد الله ابن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال: صدق الله ورسول: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما.
أخبرنا بذلك أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة: وابن علان وابن شيبان، قالوا:
أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا ابن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا زيد بن الحباب، فذكره.
ومنهم الدكتورة عائشة بنت الشاطئ في (بنات النبي صلى الله عليه وآله وسلم) (ص 201 ط دار الكتاب العربي بيروت) قالت:
وقد وقف يوما يخطب المسلمين، فجاء الحسن والحسين، عليهما قميصان