بكر بن خير. أنا أبو عمرو الخضر بن عبد الرحمن. أنا أبو علي الصدفي قراءة عليه وأنا أسمع في المسجد الجامع عمره الله بحضرة المرية في ذي الحجة سنة خمس وخمسمائة. أنا أبو الوليد الباجي، وأبو العباس العذري وأنبأني ابن أبي حمزة عن أبيه عنهما قالا: أنا أبو ذر أنا الدارقطني نا أبو القاسم الحسن بن محمد بن بشر الكوفي الخزاز في سنة إحدى وعشرين يعني وثلاثمائة. نا الحسين بن الخبري. نا الحسن بن الحسين العربي. نا علي بن الحسن العبدري عن محمد بن رستم أبي الصامت الضبي عن زاذان أبي عمر عن أبي ذر، أنه تعلق بأستار الكعبة وقال: يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا جندب الغفاري، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر. أقسمت عليكم بحق الله وبحق رسوله هل فيكم أحد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر)، فقامت طوائف من الناس، فقالوا: اللهم إنا قد سمعناه وهو يذكر ذلك فقال: والله ما كذبت مذ عرفت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أكذب أبدا حتى ألقى الله تعالى، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إني تارك فيكم [خليفتين] أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض سبب بيد الله تعالى وسبب بأيديكم وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهم فإن إلهي عز وجل قد وعدني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
وسمعته صلى الله عليه وسلم يقول: (إن مثل أهل بيتي في أمتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك).
ليس في هؤلاء الرواة من أول اسمه دال ولا ذال وعدة المذكورين في الحروف الثلاثة الجيم والحاء والخاء ثلاثة عشر منهم في التكملة تسعة رجال.