إنه عليه السلام رأى غلاما يأكل لقمة ويطعم الكلب لقمة فاشتراه من صاحبه والحائط الذي هو فيه فأعتقه ووهب الحائط له رواه جماعة:
فمنهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في (المرتضى - سيرة سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب) (ص 197 ط دار القلم دمشق) قال:
قال ابن عساكر: روي عن الحسن عليه السلام أنه كان مارا في بعض حيطان المدينة، فرأى أسود بيده رغيف يأكل لقمة ويطعم الكب لقمة إلى أن شاطره الرغيف، فقال له الحسن: ما حملك على أن شاطرته فلم تغابنه فيه بشئ؟ فقال:
استحت عيناني من عينيه أن أغابنه، فقال له: غلام من أنت؟ قال: غلام أبان بن عثمان، قال: والحائط؟ قال لأبان، فقال له الحسن: أقسمت عليك لا برحت حتى أعود إليك، فمر فاشترى الغلام والحائط وجاء إلى الغلام فقال له: قد اشتريتك، فقام قائما، فقال: السمع والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاي، ثم قال: وقد اشتريت الحائط، وأنت حر لوجه الله والحائط هبة مني إليك.
حديث آخر في جوده عليه السلام قد رواه جماعة:
فمنهم الفاضل المعاصر عبد الله علي مهنا في (طرائف الخلفاء والملوك) (ص 33 ط 1 دار الكتب العلمية بيروت) قال:
من طريف أخبار الحسن بن علي رضي الله عنه ما ذكره أبو العباس المبرد أن مروان ابن الحكم قال يوما: إني مشغوف ببغلة الحسن. فقال له ابن أبي عتيق: إن دفعتها إليك أتقضي لي ثلاثين حاجة؟ قال: نعم. قال: فإذا اجتمع الناس عندك