عليه، فقال: يا أمير المؤمنين [عليك سلام الله] ((1))، أخبرني عن بصير بالليل بصير بالنهار، وعن أعمى بالليل أعمى بالنهار، وعن بصير بالليل أعمى بالنهار، وعن بصير بالنهار أعمى بالليل.
فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): ويلك سل عما يعنيك ودع ما لا يعنيك.
أما بصير بالليل بصير بالنهار، فهذا رجل ((2)) آمن بالرسل الذين مضوا وبالكتب، وأدرك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فآمن به، فأبصر في ليله ونهاره.
وأما أعمى بالليل أعمى بالنهار، فرجل جحد الأنبياء الذين مضوا، وأدرك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم يؤمن به، فعمي بالليل وعمي بالنهار.
وأما أعمى بالليل بصير بالنهار، فرجل جحد الأنبياء الذين مضوا والكتب، وأدرك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فآمن به، فعمي بالليل وأبصر بالنهار.
وأما أعمى بالنهار بصير بالليل، فرجل آمن بالأنبياء والكتب وجحد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فأبصر بالليل وعمي بالنهار ((3)). ((4))