وترجل الرجل: نزل عن دابته، وركب رجليه.
وترجل الزند: وضعه تحت رجليه، كارتجله، كما في المحكم.
وقيل: ارتجل الرجل: جاء من أرض بعيدة، فاقتدح نارا، وأمسك الزند بيديه ورجليه، لأنه وحده، وبه فسر قول الشاعر:
* كدخان مرتجل بأعلى تلعة * وسيأتي.
ومن المجاز: ترجل النهار: أي ارتفع، كما في العباب، وقال الراغب: أي انحطت الشمس عن الحيطان، كأنها ترجلت، وأنشد الصاغاني.
وهاج به لما ترجلت الضحى * عصائب شتى من كلاب ونابل (9) وفي حديث العرنيين: " فما ترجل النهار حتى أتي بهم أي ما ارتفع، تشبيها بارتفاع الرجل عن الصبا. قاله ابن الأثير.
ورجل الشاة، وارتجلها: عقلها برجليه، وفي المحكم: برجله، أو علقها برجلها.
وفي العباب: رجلت الشاة برجلها: علقتها بها، ومثله في المفردات.
والمرجل، كمعظم: المعلم من البرود والثياب، وقد تقدم عند قوله: فيه صور الرجال. ففيه تكرار لا يخفى.
والمرجل: الزق الذي يسلخ من رجل واحدة، والذي يسلخ من قبل رجله، كما في المحكم.
وقال الفراء: الجلد المرجل: الذي سلخ من رجل واحدة.
والمنجول الذي يشق عرقوباه جميعا، كما يسلخ الناس اليوم، والمزقق: الذي يسلخ من قبل رأسه.
والمرجل: الزق الملآن خمرا، وبه فسر الأصمعي قول الشاعر:
أيام ألحف مئزري عفر الثرى * وأغض كل مرجل ريان (2) وفسر المفضل المرجل بالمسرح، وأغض: أي أنقص منه بالمقراض، ليستوي شعثه، والريان: المدهون.
وقال أبو العباس: حدثت ابن الأعرابي بقول الأصمعي فاستحسنه، كما في التهذيب.
والمرجل من الجراد: الذي ترى آثار أجنحته في الأرض، نقله ابن سيده.
والرجلة، بالضم، والترجيل: بياض في إحدى رجلي الدابة، لا بياض به في موضع غيرها.
وقد رجل، كفرح، رجلا، والنعت أرجل، وهي رجلاء، نقله الأزهري، ما عدا الترجيل، فإنه من المحكم، قال: ونعجة رجلاء: ابيضت رجلاها إلى الخاصرتين، وفي التهذيب: مع الخاصرتين (3)، وسائرها أسود.
وفي العباب: الأرجل من الخيل: الذي في إحدى رجليه بياض، ويكره، إلا أن يكون به وضح غيره، قال المرقش الأصغر:
أسيل نبيل ليس فيه معابة * كميت كلون الصرف أرجل أقرح (4) فمدح بالرجل لما كان أقرح. وشاة رجلاء كذلك.
ورجلت المرأة ولدها، رجلا، ووجد في نسخ المحكم: رجلت، بالتشديد: وضعته بحيث خرجت رجلاه قبل رأسه، وهذا يقال له: اليتن (5).
ورجل الغراب، بالكسر: نبت، ويقال له أيضا: رجل الزاغ، أصلها إذا طبخ نفع من الإسهال المزمن، وقد ذكر في " غ ر ب " تفصيلا.
ورجل الغراب: ضرب من صر الإبل، لا يقدر الفصيل أن يرضع معه، ولا ينحل، قال الكميت: