والخصل في النضال: هو الخطر الذي يخاطر عليه.
وفي حديث ابن عمر " أنه كان يرمي فإذا أصاب خصلة قال: أنا بها أنا بها.
قال الصاغاني: الخصلة: المرة من الخصل، وهو الغلبة في النضال.
يقال: خصلهم خصلا وخصالا، بالكسر: أي فضلهم كأنه على: خاصلتهم فخصلتهم، كناضلتهم فنضلتهم، ومنه قول الكميت، يمدح مسلمة بن عبد الملك:
سبقت إلى الخيرات كل مناضل * وأحرزت بالعشر الولاء خصالها (1) وخصل الشيء خصلا: قطعه، وكذلك فصله.
والخصيل كأمير: المقمور. وأيضا: الذنب (2) وفي بعض النسخ: " الذنب وهو غلط، قال ذو الرمة:
وفرد يطير البق عند خصيله * بذب كنفض الريح آل السرادق (3) أراد بالفرد الثور المنفرد، وآله شخصه.
والخصيلة بهاء: القطعة من اللحم صغرت أو عظمت، كما في المحكم. أو كل لحمة على حيزها من لحم الفخذين والعضدين والذراعين وفي التهذيب: والساقين والساعدين. وقيل: لحمة الفخذ. وقيل: الطفطفة. أو كل عصبة فيها لحم غليظ خصيلة.
وفي العباب: كل لحمة استطالت وخالطت عصبا.
وكتب عبد الملك إلى الحجاج: " أني قد استعملتك على العراقين صدمة، فاخرج إليهما كميش الإزار، شديد العذار، منطوي الخصيلة، قليل الثميلة، غرار النوم، طويل اليوم. ج: خصيل وخصائل.
وصف بعضهم فرسا فقال: إنه سبط الخصيل، وهواه الصهيل. وربما استعمل في الإنسان، قال:
يبيت أبو ليلى دفيئا وضيفه * من القر يضحي مستخفا خصائله (4) والمخصال: المنجل وقال ابن عباد: ما تخصل به فروع الشجر، كالفأس.
والمخصل كمنبر: السيف القطاع كالمقصل. وفي المحكم: القطاع من السيوف وغيرها، وكذلك المخذم، عن ابن الأعرابي وأبي عبيد.
وقال في المخصص عن أبي عبيد: المخضل بالمعجمة والضاد: تصحيف.
قلت: وأثبته أبو حيان وغيره كما سيأتي.
وخصله تخصيلا: جعله قطعا كما في المحكم.
وخصل الشجر تخصيلا: شذبه وقطع أغصانه، قال مزاحم العقيلي:
كما صاح جونا ضالتين تلاقيا * كحيلان في أعلى ذرى لم تخصل (5) أراد بالجونين صردين أخضرين.
وخصل البعير: قطع له الخصلة وهو من أغصان الشجر ما رخص ولان.
وخصيلة كجهينة هي بنت واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، روت عن أبيها، وأبوها من أصحاب الصفة.
وبنو خصيلة: بطين من العرب، عن ابن دريد.
والخصالة بالضم لغة في الحصالة لقصائر الحنطة وما فيها من الأخلاط، والحاء فيه أعرف. والتركيب يدل على القطع، أو القطعة من الشيء، ثم يحمل عليه تشبيها ومجازا.
* ومما يستدرك عليه:
المخاصلة: المناضلة.
والخصل: أطراف الشجر المتدلية.
وخصلت الرجل وخسلته: أي رذلته، عن ابن عباد.