مكذوب، فقد نص البلاذري في أنساب الأشراف ص 335، على أنهما أخوان وحضرميان، قال: (ومن أهل الشام أبو الأعور عمرو بن سفيان السلمي... وسبيع بن يزيد الحضرمي وعلقمة بن يزيد أخو سبيع هذا). انتهى.
وكذا وصفهما ابن عساكر في تاريخه: 2 / 140، و 41 / 201، بالحضرميين وأنهما من وجوه أصحاب معاوية. ووصف ابن مزاحم ص 507 سبيعا بالهمداني وعلقمة بالجرمي. وورد في الغارات ص 275 اسم سبيع الحضرمي وأنه مولى لمعاوية!
فلا تصح نسبتهما إلى الأنصار!
* * وقال نصر بن مزاحم ص 512، والطبري: 4 / 84: (لما كتبت الصحيفة دعي لها الأشتر فقال: لا صحبتني يميني ولا نفعتني بعدها الشمال، إن كتب لي خط في هذه الصحيفة إسم على صلح ولا موادعة! أولست على بينة من ربي، ويقين من ضلالة عدوي؟! أو لستم قد رأيتم الظفر إن لم تجمعوا على الخور؟!
فقال له الأشعث بن قيس: إنك والله رأيت ظفرا ولا خورا، هلم فاشهد على نفسك، وأقرر بما كتب في هذه الصحيفة، فإنه لا رغبة بك عن الناس. قال: بلى والله، إن بي لرغبة عنك في الدنيا للدنيا وفي الآخرة للآخرة. ولقد سفك الله بسيفي هذا دماء رجال ما أنت بخير منهم عندي ولا أحرم دما. فقال عمار بن ربيعة: فنظرت إلى الأشعث وكأنما قصع على أنفه الحمم! ثم قال (الأشتر): ولكن قد رضيت بما صنع علي أمير المؤمنين، ودخلت فيما دخل فيه، وخرجت مما خرج منه، فإنه لا يدخل إلا في هدى وصواب)! انتهى.
ومعنى قوله: (وكأنما قصع على أنفه الحمم): كأنما فرك أنف الأشعث بالفحم!
* *