ولا يخفى عليك قوته.
(الثالث) من اللواحق (في خصائص النبي صلى الله عليه وآله، وهي) كثيرة مذكورة في كتب العامة والخاصة، لكن عند المصنف كما ستسمع أن أظهرها (خمس عشرة خصلة: منها ما هو في النكاح، وهو) الأكثر، ولذا جرت العادة بذكرها فيه واستطراد غيرها (فمنها) (تجاوز الأربع بالعقد) الدائم، بلا خلاف فيه بين العامة والخاصة، بل هو من الضروريات، (وربما كان الوجه) فيه على ما قيل: (الوثوق بعدله بينهن دون غيره) لكن في المسالك هو منتقض بالإمام عند مشترط عصمته، وفيه أن ذلك حكمة لا يجب إطرادها، كجعل الوجه كون الناس بالنسبة إليه صلوات الله عليه كالمماليك، أو غير ذلك، وعلى كل حال فلا إشكال في أصل الحكم.
وفي الكافي مسندا عن أبي بصير وغيره (1) " في تسمية نساء النبي صلى الله عليه وآله ونسبهن وصفتهن: عائشة وحفصة وأم حبيب بنت أبي سفيان بن حرب وزينب بنت جحش وسودة بنت زمعة وميمونة بنت الحارث وصفية بنت حي بن أخطب وأم سلمة بنت أبي أمية وجويرية بنت الحارث، وكانت عائشة من تيم، وحفصة من عدي، وأم سلمة من بني مخزوم، وسودة من بني أسد بن عبد العزى، وزينب بنت جحش من بني أسد، وعدادها في بني أمية، وأم حبيب بنت أبي سفيان من بني أمية، وميمونة بنت الحارث من بني هلال، وصفية بنت حي بن أخطب من بني إسرائيل، ومات صلى الله عليه وآله عن تسع نسوة، وكان له سواهن التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وآله، وخديجة بنت خويلد أم ولده، وزينب بنت أبي الجون التي خدعت، والكندية ".
وفي المسالك جميع من تزوج صلى الله عليه وآله بهن خمس عشرة: وجمع بين إحدى