بسم الله الرحمن الرحيم كلمة المحقق الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الغر الميامين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين.
إن كتاب (جواهر الكلام) في شرح شرائع الاسلام موسوعة سامية غنية عن البيان والتعريف، لشهرتها وانتشار اسمها، إذ هي من أعظم الكتب الفقهية الاستدلالية، وفي مقدمة الموسوعات سعة وجمعا وإحاطة بأقوال العلماء وأدلتهم وأنه الكتاب الكامل في جميع أبواب الفقه كلها الجامع لجميع كتبه، وثمة ميزة تفرد بها: هي أنه على نسق واحد من أوله إلى آخره، وبنفس السعة التي ابتدأ بها انتهى إليها.
لذلك وفق الكتاب توفيقا منقطع النظير في إقبال أهل العلم عليه من السلف إلى الخلف، حتى أن المجتهد ليستطيع أن يطمئن إلى استنباط الحكم الشرعي بالرجوع إليه، وقد يستغني به عن كثير من الكتب الفقهية الأخرى.
ولما رغب سيادة الناشر الكريم الأستاذ الفاضل السيد إسماعيل الكتابچي - مدير المكتبة والمطبعة الاسلامية بطهران - وفقه الله وسدده في المبادرة باخراج بقية أجزاء جواهر الكلام.
حيث سبق لسماحة حجة الاسلام والمسلمين شيخنا الوالد دام ظله أن تصدى تصحيح وتحقيق النصف الأول من هذه الموسوعة، وطبع في (21) جزءا في النجف