هوى وهوى الجد هوى وهما سواء في العدل والرضا، قال: أحب إلي أن ترضى بقول الجد " ضرورة ظهوره في الكبيرة التي لها رضا معتبر بخلاف ما نحن فيه، نعم في التهذيب " أحب إلي أن يرضي الجد " ولا دلالة فيه أيضا سيما مع قراءة " يرضى " بالبناء للمجهول، اللهم إلا أن تنزل على الأول بل ربما يؤيده خبره الآخر عنه عليه السلام أيضا (1) " إذا زوج الرجل فأبى ذلك والده فإن تزويج الأب جائز وإن كره الجد، ليس هذا مثل الذي يفعله الجد ثم يريد الأب أن يرده " بناء على كون المراد منه ليس الذي وقع من الأب مثل الذي لم يقع بعد من الجد، ولكن يريد فعله ويريد الأب أن يفعل غيره، فإن هوى الجد مقدم ولا يمضي ما يقع من الأب حينئذ باعتبار أولوية الجد حينئذ عن التشاح، ولعل ذلك ظاهر قول المصنف وغيره: " قدم اختيار الجد عند التشاح " بل هو معقد المحكي من إجماع الخلاف والمبسوط والانتصار والسرائر والتذكرة.
لكن في كشف اللثام أنهما إن عقدا جميعا بعد التشاح أولا بل جهل كل منهما باختيار الآخر قدم السابق اتفاقا، كما في السرائر والغنية بل ربما استفيد صحة عقد الأب مع السبق ولو بعد التشاح من موثق عبيد بن زرارة (2) السابق، بل ومن غيره، فإن تم ذلك كله لم يكن محيص عما عليه الأصحاب مؤيدا بالقاعدة وإطلاق الصحيح (3) ومفهوم موثق عبيد، وإلا كان للنظر فيه مجال.
(و) على كل حال ف (لو أوقعاه في حالة واحدة) على وجه اقترن العقدان منهما مع التشاح وعدمه (ثبت عقد الجد دون الأب) إجماعا محكيا عن الغنية والسرائر والانتصار والخلاف والمبسوط والتذكرة والروضة وإن لم يكن محصلا، للصحيح (4) السابق وإطلاق مفهوم موثق عبيد (5).
ثم إن الظاهر ثبوت جميع ما عرفت من الأحكام للجد وإن علا مع الأب للصدق، فيندرج في جميع ما عرفته من الأدلة، نعم في جريان الحكم المزبور على