____________________
الثاني ان لو كان محل الإقامة في غاية مقصده أو قريبا منها بحيث لا يخرج عن وصفها ويكون خروجه بعد نية الإقامة منه إلى ما يخالف جهة بلده أو يبعد بالمسير عنها وإن لم يكن على حد المقابلة ليتحقق من العود من مقصده الثاني الذي هو دون المسافة العود إلى بلده في الجملة، لانتهاء غرضه من السفر الموجب لقطع المسافة في جانب البعد (1)، انتهى ما في نفائح الأفكار. ونحوه ما في «الروض (2) والمسالك (3) والمقاصد (4)».
وقال في «مجمع البرهان» معرضا بما في الروض: ما وجدت لمحاذاة البلد الذي يذهب إليه ثانيا وهو مسافة لمحل خروجه وعدمها أثرا مع خلوه عن القصد ومعه يكفي القصد (5)، انتهى.
ونحن نقول: إن الرجوع إلى بلده إما أن يكون قد اشتمل على القصد والصورة معا أو على القصد فقط أو على الصورة كذلك.
أما الأول فظاهر.
وأما الثاني فإن أهل اللغة والعرف لو اطلعوا على قصده لحكموا بأنه راجع كما إذا عرض له ما يصده عن الرجوع على خط مستقيم مثلا من عدو أو ماء أو نحو ذلك، لكنه إذا سار إلى جهة المشرق مثلا فرسخا أو فرسخين يتأتى له المسير إلى بلده التي هي في جهة المغرب، فإذا سار كذلك لذلك حكم أهل العرف بأنه راجع إلى بلده من غير تجوز ولا مسامحة، وكذلك ما إذا رجع إلى بلده من دار إقامته على الطريق البعيد الذي هو مسافة لغرض بحيث لا يصل إلى بلده إلا بعد القرب إلى دار إقامة بعد انتهاء البعد عنه، فإن طريقه حينئذ يكون مستديرا تارة
وقال في «مجمع البرهان» معرضا بما في الروض: ما وجدت لمحاذاة البلد الذي يذهب إليه ثانيا وهو مسافة لمحل خروجه وعدمها أثرا مع خلوه عن القصد ومعه يكفي القصد (5)، انتهى.
ونحن نقول: إن الرجوع إلى بلده إما أن يكون قد اشتمل على القصد والصورة معا أو على القصد فقط أو على الصورة كذلك.
أما الأول فظاهر.
وأما الثاني فإن أهل اللغة والعرف لو اطلعوا على قصده لحكموا بأنه راجع كما إذا عرض له ما يصده عن الرجوع على خط مستقيم مثلا من عدو أو ماء أو نحو ذلك، لكنه إذا سار إلى جهة المشرق مثلا فرسخا أو فرسخين يتأتى له المسير إلى بلده التي هي في جهة المغرب، فإذا سار كذلك لذلك حكم أهل العرف بأنه راجع إلى بلده من غير تجوز ولا مسامحة، وكذلك ما إذا رجع إلى بلده من دار إقامته على الطريق البعيد الذي هو مسافة لغرض بحيث لا يصل إلى بلده إلا بعد القرب إلى دار إقامة بعد انتهاء البعد عنه، فإن طريقه حينئذ يكون مستديرا تارة