____________________
مطلقة شاملة بإطلاقها لجميع الأوقات قصير النهار وطويله مما تختلف به الكمية أيضا، فلا وجه لتسليمه ذلك في الوقت ومناقشته في المكان. وبالجملة فإن غاية ما يستفاد من النصوص اعتدال السير وما عداه فلا، فإن حمل إطلاق النصوص على الحد الأوسط بين طرفي الزيادة والنقيصة ففي الجميع، وإلا فلا معنى لتسليمه ذلك في فرد ومناقشته في الآخر، وإلى ما ذكرنا يشير كلام جده في «الروض» حيث قال: ولما كان ذلك يختلف باختلاف الأرض والأزمنة والمسير حمل على الوسط في الكمية (1) انتهى. وفي «الدروس (2) والموجز الحاوي (3) وكشف الالتباس (4) وغاية المرام (5) والهلالية والجعفرية (6) وشرحيها (7)» الاقتصار على ذكر اعتدال الوقت والسير.
الثالث: قالوا: لا إشكال فيما لو اعتبر التقدير فوافق السير، إنما الإشكال لو اختلفا، والظاهر من «الذكرى (8)» تقديم التقدير، وكذا «الموجز الحاوي (9) وكشف الالتباس (10)». وفي «المدارك (11) والذخيرة (12)» أن الظاهر التخيير.
وفي «المصابيح» إن تمكن من أحدهما تعين وإن تمكن منهما تخير ثم رجح عند التمكن تعين اعتبار الثمانية، ثم قال: ولو اتفق أنه اعتبرهما فإن اتفقا كما هو
الثالث: قالوا: لا إشكال فيما لو اعتبر التقدير فوافق السير، إنما الإشكال لو اختلفا، والظاهر من «الذكرى (8)» تقديم التقدير، وكذا «الموجز الحاوي (9) وكشف الالتباس (10)». وفي «المدارك (11) والذخيرة (12)» أن الظاهر التخيير.
وفي «المصابيح» إن تمكن من أحدهما تعين وإن تمكن منهما تخير ثم رجح عند التمكن تعين اعتبار الثمانية، ثم قال: ولو اتفق أنه اعتبرهما فإن اتفقا كما هو