____________________
والذخيرة (1) والمفاتيح (2) والحدائق (3)» بظاهرهما وقالوا: إن المتجه الوقوف مع ظاهر اللفظ وهو زيادة السير عن القدر المتعارف بحيث يشتمل على مشقة شديدة فتخص بها الأخبار الدالة على أن فرضهم التمام. وفيه أن هذا الظاهر ما وقف أحد من الأصحاب معه ولا عليه فظاهرهما شاذ مأمورون بتركه كما أمرنا بترك الخبر الضعيف، هذا الكليني (4) والشيخ (5) قد حملاهما على من يجعل المنزلين منزلا، ووافقهما على ذلك جماعة (6)، وحملها الشهيد (7) تارة على ما إذا سافرا سفرا غير صنعتهما كسفر الحج، واستقربه في «المدارك (8)» وفيه أن الحكم قريب لا التوجه، وأخرى على أن المراد يتمون ما داموا يترددون في أقل من مسافة أو مسافة غير مقصودة. وحملهما الشهيد الثاني (9) على ما إذا قصدا المسافة قبل تحقق الكثرة، والمصنف في «المختلف (10)» على ما إذا أقاما عشرة أيام في الوطن، أو الموضع الذي يذهبان إليه ولعله أخذ «جد» من الجديد، ففي «الصحاح (11)» جد الشئ يجد بالكسر صار جديدا، فالمراد إذا انقطع السير السابق وتجدد له سير لاحق وليس ذلك إلا بحيلولة عشرة أيام. وقال الأستاذ (12) قدس الله تعالى روحه: لعله أخذه