سورة إبراهيم مكية إلا آيتي 28 و 29 فمدنيتان وآياتها 52 نزلت بعد سورة نوح بسم الله الرحمن الرحيم * (الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد) * سورة إبراهيم عليه السلام خمسون وآيتان مكية بسم الله الرحمن الرحيم اعلم أن الكلام في أن هذه السورة مكية أو مدنية طريقه الآحاد. ومتى لم يكن في السورة ما يتصل بالأحكام الشرعية فنزولها بمكة والمدينة سواء، وإنما يختلف الغرض في ذلك إذا حصل فيه ناسخ ومنسوخ فيكون فيه فائدة عظيمة وقوله: * (الر كتاب) * معناه أن السورة المسماة بالر كتاب أنزلناه إليك لغرض كذا وكذا فقوله: * (الر) * مبتدأ وقوله: * (كتاب) * خبره وقوله: * (أنزلناه إليك) * صفة لذلك الخبر وفيه مسائل:
المسألة الأولى: دلت هذه الآية على أن القرآن موصوف بكونه منزلا من عند الله تعالى. قالت المعتزلة: النازل والمنزل لا يكون قديما.