سورة الحجر مكية، إلا آية: 87، فمدنية وآياتها: 99، نزلت بعد سورة يوسف بسم الله الرحمن الرحيم * (الر تلك ءايات الكتاب وقرءان مبين * ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين * ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الامل فسوف يعلمون) * اعلم أن قوله: * (تلك) * إشارة إلى ما تضمنته السورة من الآيات. والمراد بالكتاب والقرآن المبين الكتاب الذي وعد الله تعالى به محمدا صلى الله عليه وسلم وتنكير القرآن للتفخيم، والمعنى: تلك الآيات آيات ذلك الكتاب الكامل في كونه كتابا وفي كونه قرآنا مفيدا للبيان.
أما قوله: * (ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين) * ففيه مسائل:
المسألة الأولى: قرأ نافع وعاصم * (ربما) * خفيفة الباء والباقون مشددة قال أبو حاتم: أهل الحجاز يخففون ربما، وقيس وبكر يثقلونها، وأقول في هذه اللفظة لغات، وذلك لأن الراء من