67 - في كتاب علل الشرايع أبى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال:
حدثنا أحمد وعلى ابنا الحسن بن علي بن فضال عن عمرو بن سعيد المدائني عن موسى بن قيس بن أخي عمار بن موسى الساباطي عن مصدق عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم ان اذن في الناس بالحج أخذ الحجر الذي فيه أثر قدميه وهو المقام، فوضعه بحذاء البيت، لاصقا بالبيت بحيال الموضع الذي هو فيه اليوم ثم قام عليه فنادى بأعلى صوته بما امره الله عز وجل به، فلما تكلم بالكلام لم يحتمله الحجر فغرقت رجلاه فيه، فقلع إبراهيم عليه السلام رجله من الحجر قلعا، فلما كثر الناس وصاروا إلى الشر والبلاء ان ازدحموا عليه فرأوا ان يضعوه في هذا الموضع الذي هو فيه ليخلوا الطواف لمن يطوف بالبيت، فلما بعث الله عز وجل محمدا صلى الله عليه وآله رده إلى الموضع الذي وضعه فيه إبراهيم عليه السلام فما زال فيه حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وفى زمن أبى بكر وأول ولاية عمر، ثم قال عمر: قد ازدحم الناس على هذا المقام فأيكم يعرف موضعه في الجاهلية؟ فقال رجل: انا أخذت قدره بقدر، قال: والقدر عندك؟ قال: نعم قال: فأت به فجاء به فامر بالمقام فحمل ورد إلى الموضع الذي هو فيه الساعة.
68 - وباسناده إلى الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته لم جعلت التلبية؟
فقال: ان الله عز وجل أوحى إلى إبراهيم عليه السلام: واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا فنادى فأجيب من كل فج عميق.
69 - أبى رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أمر الله عز وجل إبراهيم وإسماعيل ببناء البيت وتم بناؤه وأمره ان يصعد ركنا ثم ينادى في الناس:
الا هلم الحج، الا هلم الحج فلوا نادى هلموا إلى الحج لم يحج الا من كان يومئذ أنسيا مخلوقا، ولكن نادى هلم الحج فلبى الناس في أصلاب الرجال: لبيك داعى الله، لبيك داعى الله، فمن لبى عشرا حج عشرا ومن لبى خمسا حج خمسا، ومن لبى أكثر فبعدد ذلك ومن لبى واحدة حج واحدة، ومن لم يلب لم يحج.