وأبو بكر وعمر وعثمان فقلت: يا أبه سمعتك تقول في أصحابك هؤلاء قولا فما هو؟ فقال:
نعم، ثم أشار إليهم فقال: هم السمع والبصر والفؤاد، وسيسألون عن وصيي هذا و أشار إلى علي بن أبي طالب ثم قال: إن الله عز وجل يقول: " ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا " ثم قال: وعزة ربى ان جميع أمتي لموقوفون يوم القيمة و مسؤولون عن ولايته، وذلك قول الله عز وجل: " وقفوهم انهم مسؤولون ".
209 - على كتاب علل الشرايع محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال:
حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن عبد الله البرقي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال: حدثني علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عن أبيه عليه السلام قال: قال علي بن الحسين عليه السلام: ليس لك أن تتكلم بما شئت، لان الله عز وجل يقول: " ولا تقف ما ليس لك به علم " ولان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: رحم الله عبدا قال خيرا فغنم، أو صمت فسلم، وليس لك أن تسمع ما شئت لان الله عز وجل يقول: " ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا " والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
210 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن يزيد قال: حدثنا أبو عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام وذكر حديثا طويلا يقول فيه عليه السلام بعد ان قال: إن الله تبارك وتعالى فرض الايمان على جوارح ابن آدم وقسمه عليها، وفرقة فيها، ثم نظم ما فرض على القلب واللسان والبصر في آية أخرى فقال: " و ما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم " يعنى بالجلود الفروج والأفخاذ، وقال: " ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا " فهذا ما فرض على العينين من غض البصر عما حرم الله وهو عملها وهو من الايمان.
211 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه، ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا عن البرقي عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي