ثم قال: يا فتى أرد عليك وتطعمنا بدرهم ضربت؟ قال: فقلت: جعلت فداك انا نروي عندنا ان عليا عليه السلام أهديت له واشتريت جارية فسألها أفارغة أنت أم مشغولة؟ قالت:
مشغولة، قال: فأرسل فاشترى بعضها من زوجها بخمسمائة درهم، فقال كذبوا على على ولم يحفظوا، أما تسمع إلى قول الله وهو يقول: " ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شئ ".
161 - في تفسير علي بن إبراهيم " ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شئ " قال: لا يتزوج ولا يطلق ثم ضرب الله مثلا في الكفار، ثم قال: وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شئ وهو كل على مولاه أينما يوجهه لايات بخير هل يستوى هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم قال: كيف يستوى هذا و هذا الذي يأمر بالعدل أمير المؤمنين والأئمة صلوات الله عليهم.
قال عز من قائل: والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والأفئدة لعلكم تشكرون.
162 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن إبراهيم عن يونس بن يعقوب قال: كان عند أبي عبد الله عليه السلام جماعة من أصحابه منهم حمران بن أعين ومحمد بن أعين ومحمد بن النعمان وهشام بن سالم والطيار وجماعة فيهم هشام بن الحكم و هو شاب، فقال أبو عبد الله: يا هشام ألا تخبرني كيف صنعت بعمرو بن عبيد وكيف سألته؟
فقال هشام: يا بن رسول الله انى اجلك واستحييك ولا يعمل لساني بين يديك، فقال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أمرتكم بشئ فافعلوا، قال هشام: بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة فعظم ذلك على وخرجت إليه ودخلت البصرة يوم الجمعة فاتيت مسجد البصرة فإذا أنا بحلقة كبيرة فيها عمرو بن عبيد، وعليه شملة سوداء متزرا بها من صوف وشملة مرتديا بها والناس يسئلونه، فاستفرجت الناس فأفرجوا لي ثم قعدت في آخر القوم على ركبتي، ثم قلت: أيها العالم انى رجل غريب تأذن لي في مسألة؟ فقال لي: نعم، فقلت: ألك عين؟ فقال: يا بنى أي شئ هذا من السؤال وشى تراه كيف تسأل عنه؟ فقال: هكذا مسئلتي، فقال: يا بنى سل وإن كانت مسألتك حمقاء قلت: