" والجان خلقناه من قبل من نار السموم ".
26 - في كتاب الخصال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الاباء ثلاثة: آدم ولد مؤمنا والجان ولد كافرا: وإبليس ولد كافرا، وليس فيهم نتاج انما يبيض ويفرخ، وولده ذكور ليس فيهم إناث.
27 - في تفسير علي بن إبراهيم: والجان خلقناه من قبل من نار السموم قال: أبو إبليس وقال: الجان من ولد الجان منهم مؤمنون وكافرون ويهود ونصارى وتختلف أديانهم، والشياطين من ولد إبليس وليس فيهم مؤمن الا واحدا اسمه هام بن هيم بن لا قيس بن إبليس، جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فرآه جسيما عظيما وأمرا مهولا، فقال له: من أنت؟
قال: انا هام بن هيم بن لاقيس بن إبليس، كنت يوم قتل قابيل هابيل غلاما ابن أعوام أنهى عن الاعتصام وآمر بافساد الطعام، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: بئس لعمري الشاب المؤمل، والكهل المؤمر، فقال: دع عنك هذا يا محمد فقد جرت توبتي على يد نوح، ولقد كنت معه في السفينة فعاتبته على دعائه على قومه، ولقد كنت مع إبراهيم حين القى في النار فجعلها الله عليه بردا وسلاما، ولقد كنت مع موسى حين غرق الله فرعون و نجى بني إسرائيل، ولقد كنت مع هود حين دعا على قومه فعاتبته، ولقد كنت مع صالح فعاتبته على دعائه على قومه، ولقد قرأت الكتب تبشرني بك ويقرؤنك السلام ويقولون: أنت أفضل الأنبياء وأكرمهم، فعلمني مما أنزل الله عليك شيئا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين صلوات الله عليه: علمه، فقال هام: يا محمد انا لا نطيع الا نبيا أو وصى نبي، فمن هذا؟ قال: هذا أخي ووصى ووزيري ووارثي علي بن أبي طالب، قال: نعم نجد اسمه في الكتب اليا، فعلمه أمير المؤمنين عليه السلام، فلما كانت ليلة الهرير بصفين جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام.
قوله: " وإذ قال ربك للملائكة انى خالق بشرا من صلصال " فقد كتبنا خبره.
28 - في كتاب علل الشرايع عن أبي جعفر عليه السلام عن علي أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه قال الله جل جلاله للملائكة: " انى خالق بشرا من صلصال