61 - حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خطب أمير المؤمنين صلوات الله عليه بعدما بويع له بخمسة أيام خطبة، فقال فيها: واعلموا ان لكل حق طالبا، ولكل دم ثايرا، والطالب كقيام الثاير بدمائنا، والحاكم في حق نفسه هو العادل الذي لا يجور، وهو الله الواحد القهار، واعلموا ان على كل شارع بدعة وزره ووزر كل مقتديه من بعده، من غير أن ينقص من أوزار العالمين شئ، وسينتقم الله من الظلمة مأكل بمأكل ومشرب بمشرب، من لقم العلقم ومشارب الصبر الأدهم (1) فليشربوا بالصلب من الراح السم المذاق، وليلبسوا دثار الخوف دهرا طويلا، ولهم بكل ما أتوا وعملوا من أفاريق الصبر الأدهم فوق ما أتوا وعملوا، اما انه لم يبق الا الزمهرير شتائهم، وما لهم من الصيف الا رقدة وتحسبهم ما زودوا وحملوا على ظهورهم من الآثام فيا مطايا الخطايا ويا زور الزور، أوزار الآثام مع الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون اسمعوا وأعوا وتوبوا وابكوا على أنفسكم فسيعلم الذين ظلموا فاقسم ثم أقسم لتحملنها بنو أمية من بعدى وليعرفنها في دارهم عما قليل فلا يبعد الله الا من ظلم وعلى البادئ يعنى الأول وما سهل لهم من سبل الخطايا مثل أوزارهم، وأوزار كل من عمل بوزرهم إلى يوم القيمة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم الا ساء ما يزرون 62 - في مجمع البيان " ومن أوزار الذين يضلونهم " روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : أيما داع دعى إلى الهدى فاتبع فله مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شئ وأيما داع دعى إلى ضلالة فاتبع عليه فان عليه مثل أوزار من اتبعه من غير أن ينقص من أوزارهم.
63 - في تفسير العياشي عن الحسن بن زياد الصيقل عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
سمعته يقول: قد مكر الذين من قبلهم ولم يعلم الذين آمنوا فاتى الله بنيانهم فخر عليهم السقف قال محمد بن كليب عن أبيه قال: انما شاء.
64 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: " فاتى الله بنيانهم من القواعد " قال: كان بيت غدر يجتمعون فيه إذا أرادوا الشر.
65 - عن أبي السفاتج عن أبي عبد الله عليه السلام [وعنه بيتهم] من القواعد يعنى بيت