" وانذرهم يوم الحسرة إذ قضى الامر وهم في غفلة " أي قضى على أهل الجنة بالخلود فيها، وقضى على أهل النار بالخلود فيها.
82 - في مجمع البيان وروى مسلم في الصحيح بالاسناد عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار قيل:
يا أهل الجنة فيشرفون وينظرون، وقيل: يا أهل النار فيشرفون وينظرون، فيجاء بالموت كأنه كبش أملح فيقال لهم: تعرفون الموت؟ فيقولون: هذا هذا وكل قد عرفه، قال: فيقدم فيذبح، ثم يقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت، قال: فذلك قوله: " وأنذرهم يوم الحسرة " الآية ورواه أصحابنا عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام، ثم جاء في آخره فيفرح أهل الجنة فرحا لو كان أحد يومئذ ميتا لماتوا فرحا، ويشهق أهل النار شهقة لو كان أحد ميتا لماتوا.
83 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله عز وجل: انا نحن نرث الأرض ومن عليها قال: كل شئ خلقه الله يرثه الله يوم القيمة.
84 - في مجمع البيان: يا أبت انى أخاف ان يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا وقد بينا في ما مضى ان الذي يقوله أصحابنا ان هذا الخطاب من إبراهيم عليه السلام انما توجه إلى من سماه الله أبا له، لأنه كان جد إبراهيم لامه، وان أباه الذي ولده كان اسمه تارخ، لاجماع الطائفة على أن آباء الأنبياء إلى آدم عليه السلام مسلمون موحدون، وبما روى عنه عليه السلام أنه قال: لم يزل ينقلني الله سبحانه من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا، و الكافر غير موصوف بالطهارة لقوله تعالى: " انما المشركون نجس ".
85 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى ابن مسعود قال: احتجوا في مسجد الكوفة فقالوا: ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعايشة ومعاوية؟ فبلغ ذلك عليا عليه السلام فأمر أن ينادى: الصلاة الجامعة