59 - في كتاب الخصال عن زيد بن وهب قال سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن قدرة الله عز وجل فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن لله تبارك و تعالى ملائكة لو أن ملكا منهم هبط إلى الأرض ما وسعته لعظم خلقته وكثرة أجنحته، ومنهم من لو كلفت الجن والإنس أن يصفوه ما وصفوه لبعد ما بين مفاصله وحسن تركيب صورته، وكيف يوصف من ملائكته من سبعمأة عام ما بين منكبيه وشحمة اذنيه، ومنهم من يسد الأفق بجناح من أجنحته دون عظم بدنه، ومنهم من السماوات إلى حجزته، ومنهم من لو القى في نقرة ابهامه جميع المياه لوسعتها، ومنهم من لو ألقيت السفن في دموع عينيه لجرت دهر الداهرين، فتبارك الله أحسن الخالقين. وفى كتاب التوحيد مثله 60 - وفى كتاب الخصال أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خمسة خلقوا ناريين الطويل الذاهب، والقصير القمي (1) والأزرق بخضرة، والزائد والناقص.
61 - في مجمع البيان وروى أن عبد الله بن سعد بن أبي سرح كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وآله فلما بلغ إلى قوله " خلقا آخر " خطر بباله " فتبارك الله أحسن الخالقين " فلما املاها رسول الله صلى الله عليه وآله كذلك قال عبد الله: إن كان محمد نبيا يوحى إليه فأنا نبي يوحى إلى، فلحق بمكة مرتدا، ولو صح هذا فان هذا القدر لا يكون معجزا، ولا يمتنع ان يتفق ذلك من الواحد منا لكن هذا الشقي انما اشتبه عليه وأشبه على نفسه لما كان في صدره من الكفر والحسد للنبي صلى الله عليه وآله " انتهى ".
62 - في تفسير علي بن إبراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: وأنزلنا من السماء ماءا بقدر فأسكناه في الأرض فهي الأنهار والعيون والآبار (2).
63 - في الكافي عنه عن أحمد بن محمد عن العباس بن معروف عن النوفلي