سدير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام وهو داخل وأنا خارج وأخذ بيدي، ثم استقبل البيت فقال: يا سدير انما أمر الناس ان يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها، ثم يأتونا فيعلمونا ولايتهم لنا، وهو قول الله: " وانى لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى " ثم أومى بيده إلى صدره: إلى ولايتنا، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
93 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: " وانى لغفار لمن تاب وآمن و عمل صالحا ثم اهتدى " قال: إلى الولاية.
حدثنا أحمد بن علي قال: حدثنا الحسين بن عبد الله عن السندي بن محمد عن أبان عن الحارث بن عمر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " وانى لغفار لمن تاب و آمن وعمل صالحا ثم اهتدى " قال: ألا ترى كيف اشترط ولم ينفعه التوبة والايمان والعمل الصالح حتى اهتدى، والله لو جهد أن يعمل ما قبل منه حتى يهتدى، قال: قلت:
إلى من؟ جعلني الله فداك قال: إلينا.
94 - في أمالي الصدوق رحمه الله باسناده إلى النبي صلى الله عليه وآله حديث طويل وفيه يقول لعلى عليه السلام: ولقد ضل من ضل عنك، ولن يهتدى إلى الله من لم يهتد إليك والى ولايتك، وهو قول ربي عز وجل: " وانى لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى " يعنى لي ولايته.
95 - في مجمع البيان وقال أبو جعفر عليه السلام ثم " اهتدى " إلى ولايتنا أهل البيت، فوالله لو أن رجلا عبد الله عمره ما بين الركن والمقام ثم مات ولم يجئ بولايتنا لأكبه الله في النار على وجهه، رواه الحاكم أبو القاسم الحسكاني باسناده، وأورده العياشي في تفسيره بعدة طرق.
96 - في تفسير العياشي عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله:
" وانى لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى " قال لهذه الآية تفسير يدل ذلك التفسير على أن الله لا يقبل من أحد عملا الا ممن لقيه بالوفاء منه بذلك التفسير،