مختلفا ألوانه فأكلنا حتى تضلعنا (1) فقال: إليكم سنة كسنة مريم عليها السلام.
57 - الهيثم النهدي عن إسماعيل بن مهران عن عبد الله الكناسي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خرج الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام في بعض عمره ومعه رجل من ولد الزبير كان يقول بإمامته، قال: فنزلوا في منزل من تلك المنازل تحت نخل يابس قد يبس من العطش، قال: ففرش للحسن تحت نخلة وللزبيري بحذاه تحت نخلة أخرى قال: فقال الزبيري ورفع رأسه: لو كان في هذا النخلة رطب لأكلنا منه؟ فقال الحسن عليه السلام: وانك لتشتهي الرطب؟ قال: نعم، فرفع الحسن عليه السلام يده إلى السماء ودعا بكلام لم يفهمه الزبيري، فاخضرت النخلة ثم صارت إلى حالها فأورقت وحملت رطبا، قال: فقال الجمال الذي اكتروا منه: سحر والله! فقال الحسن عليه السلام: ويلك ليس بسحر ولكن دعوة ابن نبي مجاب، قال: فصعدوا إلى النخلة حتى تصرموا (2) ما كان فيها فأكفاهم.
58 - في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جراح المدايني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الصيام ليس من الطعام والشراب وحده، ثم قال: قالت مريم: انى نذرت للرحمن صوما أي صوما صمتا - وفى نسخة أخرى أي صمتا - فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم، و غضوا أبصاركم، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
59 - في من لا يحضره الفقيه وروى أبو بصير عن الصادق عليه السلام أنه قال: إن الصوم ليس من الطعام والشراب وحده، ان مريم قالت " انى نذرت للرحمن صوما " أي صمتا فاحفظوا ألسنتكم وغضوا أبصاركم ولا تحاسدوا ولا تنازعوا، فان الحسد يأكل الايمان كما يأكل النار الحطب.
60 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب في مناقب أبى جعفر الباقر عليه السلام