سبيل ماشيته وماله وأن يخرجوه، وقال: انه ان بقي في بلادكم أفسد دينكم وأضر بآلهتكم، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
104 - في كتاب معاني الأخبار أبى رحمه الله قال: حدثنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن عيسى بن محمد عن علي بن مهزيار عن أحمد بن محمد البزنطي عن يحيى بن عمران عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: ووهبنا له اسحق و يعقوب نافلة قال: ولد الولد نافلة.
105 - في عيون الأخبار عن الرضا عليه السلام حديث طويل في وصف الإمامة والامام وذكر فضل الامام يقول فيه عليه السلام: ثم أكرمه الله عز وجل بأن جعلها في ذريته وأهل الصفوة و الطهارة فقال عز وجل: ووهبنا له اسحق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وأقام الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا قرنا حتى ورثها النبي صلى الله عليه وآله، فقال الله جل جلاله: " ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولى المؤمنين " فكانت خاصه، فقلدها صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام بأمر الله عز وجل على رسم ما فرض الله تعالى، فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والايمان، بقوله تعالى: " قال الذين أوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث " فهي في ولد علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة إلى يوم القيامة إذ لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وآله.
في أصول الكافي مثله سواء.
106 - في كتاب سعد السعود لابن طاوس رحمه الله نقلا عن تفسير أبى العباس ابن عقدة عثمان بن عيسى عن المفضل عن جابر قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما الصبر الجميل؟ قال: ذاك صبر ليس شكوى إلى الناس، ان إبراهيم بعث يعقوب إلى راهب من الرهبان عابد من العباد في حاجة، فلما رآه الراهب حسبه إبراهيم فوثب إليه فاعتنقه وقال: مرحبا بك يا خليل الرحمن، فقال يعقوب: لست بإبراهيم ولكني