149 - في نهج البلاغة من كلامه عليه السلام: نفس المرء خطاه إلى أجله.
150 - وقال عليه السلام: كل معدود متنقص وكل متوقع آت.
151 - في عيون الأخبار حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى المعاذي قال:
حدثنا أبو عمر محمد بن عبد الله الحكمي الحاكم بنوقان، قال: خرج علينا رجلان من الري برسالة بعض السلاطين بها إلى الأمير نصر بن أحمد ببخارا وكان أحدهما من أهل الري والاخر من أهل قم، وكان القمي على المذهب الذي كان قديما بقم في النصب وكان الرازي متشيعا، فلما بلغا نيسابور قال الرازي للقمي: ألا نبدء بزيارة الرضا عليه السلام ثم نتوجه إلى بخارا؟ فقال القمي: قد بعثنا سلطاننا برسالة إلى الحضرة ببخارا فلا يجوز لنا أن نشتغل بغيرها حتى نفرغ منها، فقصدا بخارا وأديا ورجعا حتى حاذيا طوس، فقال الرازي للقمي: الا نزور الرضا عليه السلام؟ فقال: خرجت من قم مرجئا ولا أرجع إليها رافضيا، قال: فسلم الرازي أمتعته ودوابه إليه وركب حمارا وقصد مشهد الرضا عليه السلام وقال لخدام المشهد: خلوا لي المشهد هذه الليلة، وادفعوا إلى مفتاحه ففعلوا ذلك، قال:
فدخلت المشهد وغلقت الباب وزرت الرضا عليه السلام ثم قمت عند رأسه وصليت ما شاء الله تعالى، وابتدأت في قراءة القرآن من أوله قال: فكنت أسمع صوتا بالقرآن كما أقرء، فقطعت صلاتي ودرت المشهد كله وطلبت نواحيه فلم أر أحدا، فعدت إلى مكانه وأخذت في القراءة من أول القرآن فكنت أسمع مثل ما اقرأ حتى بلغت آخر مريم فقرأت: يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا فسمعت الصوت من القبر: " يوم يحشر المتقون إلى الرحمن وفدا ويساق المجرمون إلى جهنم وردا " حتى ختمت القرآن وختم، فلما أصبحت رجعت إلى نوقان فسألت من بها من المقرئين عن هذه القراءة، فقالوا هذا في اللفظ والمعنى مستقيم لكنا لا نعرف في قراءة أحد قال فرجعت إلى نيسابور فسئلت من المقرئين عن هذه القراءة فلم يعرفها أحد منهم حتى رجعت إلى الري فسئلت بعض المقرئين عن هذه القراءة فقلت: من قرء " يوم يحشر المتقون إلى الرحمن وفدا ويساق المجرمون إلى جهنم وردا "؟ فقالوا لي: أين جئت بهذا؟ فقلت: وقع لي احتياج إلى معرفتها في أمر