سليمان بن عمرو النخعي قال: وحدثني الحسين بن سيف عن أخيه على عن سليمان عمن ذكره عن أبي جعفر عليه السلام ثم قال: وباسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله: أن خياركم أولوا النهى قيل: يا رسول الله ومن أولوا النهى؟ قال: هم أولوا الأخلاق - الحسنة والأحلام الرزينة (1) وصلة الأرحام، والبررة بالأمهات والاباء، والمعاهدين للفقراء والجيران، ويطعمون الطعام، ويفشون السلام في العالم، ويصلون والناس نيام غافلون.
75 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: ان في ذلك لايات لأولي النهى قال: نحن والله أولوا النهى قلت: ما معنى أولى النهى؟ قال: ما أخبر الله به رسول الله مما يكون بعده من ادعاء أبى فلان الخلافة والقيام بها، والاخر من بعده، والثالث من بعدهما، وبنى أمية، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وكان كما أخبر الله به نبيه وكما أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وكما انتهى إلينا من على فيما يكون من بعده من الملك في بنى أمية وغيرهم، فهذه الآية التي ذكرها الله في الكتاب: " ان في ذلك لايات لأولي النهى " الذي انتهى إلينا علم ذلك كله، فصبرنا لأمر الله عز وجل، فنحن قوام الله على خلقه وخزانه على دينه، نخزنه ونستره ونكتم به من عدونا كما كتم رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أذن الله له في الهجرة، وجاهد المشركين فنحن على منهاج رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يأذن لنا في اظهار دينه بالسيف، وندعوا الناس إليه فنصيرهم عليه عودا كما صيرهم رسول الله صلى الله عليه وآله بدوا.
76 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى عبد الرحمن بن حماد قال: سألت أبا إبراهيم عليه السلام عن الميت لم يغسل غسل الجنابة؟ قال: إن الله تبارك وتعالى أعلى و أخلص من أن يبعث الأشياء بيده، ان الله تبارك وتعالى ملكين خلاقين فإذا أراد أن يخلق خلقا أمر أولئك الخلاقين، فأخذوا من التربة التي قال الله عز وجل في كتابه: