كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا ونرثه ما يقول ويأتينا فردا واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا والضد القرين الذي يقرن به.
146 - حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا الحسين ابن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا " يوم القيامة أي يكون هؤلاء الذين اتخذوهم آلهة من دون الله ضدا يوم القيمة ويتبرؤون منهم ومن عبادتهم إلى يوم القيمة، ثم قال: ليس العبادة هي السجود ولا الركوع وانما هي طاعة الرجال، من أطاع مخلوقا في معصية الخالق فقد عبده، وقوله عز وجل: انا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا قال: لما طغوا فيها وفى فتنتها وفى طاعتهم ومد لهم في طغيانهم وضلالتهم ارسل عليهم شياطين الإنس والجن " تؤزهم أزا " أي تنخسهم نخسا، و تحصنهم على طاعتهم وعبادتهم، فقال الله عز وجل: فلا تعجل عليهم انما نعد لهم عدا أي في طغيانهم وفتنتهم وكفرهم.
147 - وفى تفسيره متصل بقوله " وإذا أمسك أمسكنا " عند قوله: " والباقيات الصالحات " وقوله: " ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا " قال: نزلت في مانعي الزكاة والمعروف، يبعث الله عليهم سلطانا أو شيطانا فينفق ما يجب عليه من الزكاة في غير طاعة الله ويعذبه على ذلك، وقوله تبارك وتعالى: فلا تعجل عليهم انما نعد لهم عدا فقال لي: ما هو عندك؟ قلت: عندي عدد الأيام، قال: لا، ان الاباء والأمهات ليحصون ذلك ولكن عدد الأنفاس.
148 - في الكافي محمد بن يحيى عن الحسين بن إسحاق عن علي بن مهزيار عن علي بن إسماعيل الميثمي عن عبد الاعلى مولى آل سام قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: قول الله عز وجل: " انما نعد لهم عدا " قال: ما هو عندك؟ قلت: عدد الأيام، قال: إن الاباء والأمهات يحصون ذلك ولكنه عدد الأنفاس.