أربع عشرة قائمة فقالوا يا رسول الله العدو من ورائنا والوادي امامنا كما قال أصحاب موسى " انا لمدركون " فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: اللهم انك جعلت لكل مرسل دلالة فأرني قدرتك وركب صلوات الله عليه فرسه، فعبرت الخيل لا تندى (1) حوافرها والإبل لا تندى أخفافها، فرجعنا فكان فتحنا (2) 86 - في كتاب طب الأئمة عليهم السلام علي بن عروة الأهوازي قال: حدثنا الديلمي عن داود الرقي عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال: من كان في سفر فخاف اللصوص والسبع فليكتب على عرف دابته (3) لا تخاف دركا ولا تخشى فإنه يأمن بإذن الله عز وجل، قال داود الرقي: فحججت فلما كنا بالبادية جاء قوم من الاعراب فقطعوا على القافلة وأنا فيهم، فكتبت على عرف حملي: " لا تخاف دركا ولا تخشى " فوالذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالنبوة وخصه بالرسالة، وشرف أمير المؤمنين بالإمامة، ما نازعني أحد منهم، أعماهم الله عنى.
87 - في كتاب سعد السعود لابن طاوس رحمه الله نقلا عن تفسير الكلبي محمد عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ان جبرئيل قال لرسول الله صلى الله عليه وآله ونقل حديثا طويلا في حال فرعون وقومه وفيه وانما قال لقومه: " أنا ربكم الاعلى " حين انتهى فرآه قد يبست فيه الطريق، فقال لقومه: ترون البحر قد يبس من فرقى فصدقوه لما رأوا ذلك، فذلك قوله: وأضل فرعون قومه وما هدى.
88 - في بصائر الدرجات عبد الله بن محمد عن موسى بن القاسم عن جعفر بن محمد عن سماعة عن بن عبد الله بن مسكان عن الحكم بن الصلت عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خذوا بحجزة هذا الأنزع يعنى عليا فإنه الصديق الأكبر، وهو الفاروق يفرق بين الحق والباطل، من أحبه هداه الله، ومن أبغضه أضله الله، ومن