الحساب، وآمنه من فزع يوم القيمة الأكبر.
184 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عمر بن عبد العزيز عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف كان حقا على الله أن يكسوه من ثياب الجنة، وأن يهون عليه من سكرات الموت، وأن يوسع عليه في قبره، وان تلقى الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى، وهو قول الله عز وجل في كتابه: " وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ".
185 - في تفسير علي بن إبراهيم واما قوله: يوم نطوى السماء كطي السجل للكتب قال: السجل اسم الملك الذي يطوى الكتب، ومعنى يطويها يفنيها فتتحول دخانا والأرض نيرانا.
186 - في كتاب جعفر بن محمد الدوريستي باسناده إلى ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله: " وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا " غشى عليه وحمل إلى حجرة أم سلمة فانتظره أصحابه وقت الصلاة فلم يخرج، فاجتمع المسلمون فقالوا: ما لنبي الله؟ فقالت أم سلمة: ان نبي الله عنكم مشغول ثم خرج بعد ذلك فرقى المنبر، فقال: أيها الناس انكم تحشرون إلى الله كما خلقتم حفاة عراة، ثم قرأ على أصحابه: " وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا " ثم قرأ: كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين 187 - في نهج البلاغة استبدلوا بظهر الأرض بطنا، وبالسعة ضيقا وبالأهل غربة، وبالنور ظلمة فجاؤها كما فارقوها حفاة عراة، قد ظعنوا عنها بأعمالهم إلى الحياة الدائمة، والدار الباقية كما قال سبحانه: " كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا عليها انا كنا فاعلين ".
188 - في مجمع البيان ويروى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: تحشرون يوم القيامة عراة حفاة غرلا (1) " كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين ".