أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: أو لم ير الانسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا قال: فقال: لا مقدرا ولا مكونا.
127 - في محاسن البرقي عنه عن أبيه عن إسماعيل بن إبراهيم ومحمد بن أبي - عمير عن عبد الله بن بكير عن زرارة عن حمران قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله:
" أو لم ير الانسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا " قال. لم يكن شيئا في كتاب ولا علم.
128 - في تفسير علي بن إبراهيم " أو لا يذكر الانسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا " أي لم يكن ذكره، ثم أقسم عز وجل بنفسه فقال: فو ربك يا محمد لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا قال: على ركبهم وقوله عز وجل:
وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا يعنى في البحار إذا تحولت نيرانا يوم القيمة.
129 - وفى حديث آخر: هي منسوخة بقوله عز وجل: " ان الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ".
130 - أخبرنا أحمد بن إدريس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلا عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: " وان منكم الا واردها " قال: أما تسمع الرجل يقول: وردنا بنى فلان فهو الورود ولم يدخله.
131 - في مجمع البيان قال السدى: سألت مرة الهمداني عن هذه الآية فحدثني ان عبد الله بن مسعود حدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يرد الناس النار ثم يصدرون بأعمالهم، فأولهم كلمع البرق، ثم كمر الريح ثم كحضر الفرس، ثم كالراكب ثم كشد الرجل، ثم كمشيه.
132 - وروى أبو صالح غالب بن سليمان عن كثير بن زياد عن أبي سمية قال:
اختلفنا في الورود، فقال قوم: لا يدخلها مؤمن. وقال آخرون: يدخلونها جميعا ثم ينجى الله الذين اتقوا، فلقيت جابر بن عبد الله فسألته فأومى بإصبعيه إلى اذنيه وقال:
صمتا ان لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: الورود الدخول، لا يبقى بر ولا