خاطب الله تعالى بذلك نبيه صلى الله عليه وآله وأراد به أمته، وكذلك قوله عز وجل: " لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين " وقوله تعالى: ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا قال: صدقت يا بن رسول الله.
361 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزل القرآن بإياك أعنى واسمعي يا جاره.
362 - وفى رواية أخرى عن أبي عبد الله عليه السلام: قال معناه ما عتب الله عز وجل به على نبيه فهو يعنى به ما قد قضى في القرآن مثل قوله: " ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا " عنى بذلك غيره.
363 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام مجيبا لبعض الزنادقة وقد قال: ثم خاطبه في أضعاف ما اثنى عليه في الكتاب من الازراء (1) وانخفاض محله وغير ذلك تهجينه وتأنيبه ما لم يخاطب به أحدا من الأنبياء، مثل قوله: " ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا " والذي بدأ في الكتاب من الازراء على النبي صلى الله عليه وآله من قربه الملحدين.
364 - في تفسير العياشي عن أبي يعقوب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله: " ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا " قال: لما كان يوم الفتح اخرج رسول الله صلى الله عليه وآله أصناما من المسجد وكان منها صنم على المروة، وطلبت إليه قريش ان يتركه، وكان مستحيا فهم بتركه، ثم أمر بكسره فنزلت هذه الآية.
365 - عن ابن أبي عمير عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما عاتب الله نبيه فهو يعنى به من قد مضى في القرآن مثل قوله: " ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا " عنى بذلك غيره.
366 - عن عبد الله بن عثمان البجلي عن رجل ان النبي صلى الله عليه وآله اجتمعا عنده وابنتيهما فتكلموا في علي وكان من النبي صلى الله عليه وآله أن يلين لهما في بعض القول، فأنزل الله: