78 - وفيه قوله: " الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفى الآخرة " قال الحياة الدنيا الرؤيا الحسنة يراها المؤمن، وفى الآخرة عند الموت وهو قوله: " تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة ".
قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه قد سبق لهذه الآية قريبا بيان غير مرة فليراجع.
79 - في تفسير العياشي عن خطاب بن مسلمة قال قال أبو جعفر عليه السلام: ما بعث الله نبيا قط الا بولايتنا والبراءة من عدونا، وذلك قول الله في كتابه: ولقد بعثنا في كل أمه رسولا منهم ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة بتكذيبهم آل محمد ثم قال: سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين.
80 - عن صالح بن ميثم (1) قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: " وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها " قال: ذلك حين يقول عليه السلام انا أولى الناس بهذه الآية (2).
وأقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون إلى قوله: كاذبين.
81 - عن سيرين (3) قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ قال: ما يقول الناس في هذه الآية " وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت "؟ قال: يقولون:
لا قيامة ولا بعث ولا نشورا، فقال: كذبوا والله انما ذلك إذ قام القائم وكر معه الماكرون فقال أهل خلافكم: قد ظهرت دولتكم يا معشر الشيعة وهذا من كذبكم، يقولون رجع فلان وفلان لا والله لا يبعث الله من يموت، ألا ترى أنه قال: " وأقسموا بالله جهد ايمانهم " كانت المشركون أشد تعظيما لللات والعزى من أن يقسموا بغيرها، فقال الله: " بلى وعدا عليه حقا ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا