أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن العلا بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: " ومن كان في هذه أعمى " قال: من لم يدله خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار ودوران الفلك والشمس والقمر والآيات العجيبات على أن وراء ذلك أمر أعظم منه " فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا " 353 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى: " ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا " قال: ذلك الذي يسوف نفسه الحج يعنى حجة الاسلام حتى يأتيه الموت.
354 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن حماد بن عيسى عن إبراهيم عن عمر اليماني عن أبي الطفيل عن أبي جعفر عليه السلام قال: جاء رجل إلى علي بن الحسين فقال له: ان ابن عباس يزعم أنه يعلم كل آية نزلت في القرآن في أي يوم نزلت وفيمن نزلت، فقال أبى عليه السلام: سله فيمن نزلت: " ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا " وفيمن نزلت: " ولا ينفعكم نصحي ان أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم " وفيمن نزلت: " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا " فاتاه الرجل فسأله فقال: وددت ان الذي امرك بهذا واجهني به فاسأله عن العرش ممن خلقه الله ومتى خلقه وكم هو وكيف هو؟ فانصرف الرجل إلى أبى عليه السلام فقال أبى: فهل أجابك بالآيات؟ قال:
لا، قال أبى: لكن أجيبك فيها بعلم ونور غير المدعى ولا المنتحل، واما قوله: " ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا " ففيه نزل وفى أبيه، واما قوله: " و لا ينفعكم نصحي ان أردت ان أنصح لكم " ففي أبيه نزلت، واما قوله: " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا " الآية ففي أبيه نزلت وفينا ولم يكن الرباط الذي أمرنا به وسيكون ذلك من نسلنا المرابط ومن نسله المرابط (1)، والحديث طويل