وابن حبان (1276) والدارقطني (404) والبيهقي (7 / 184) وأحمد (4 / 232) واللفظ الثاني للترمذي وقال:
" حديث حسن، وأبو وهب الجبشاني اسمه الديلم بن هوشع ".
قلت: لم يوثقه غير ابن حبان، وقال ابن القطان: مجهول الحال، وقال البخاري في إسناده نظر. وقال الحافظ في " التقريب ":
" مقبول ".
قلت: ومثله الضحاك بن غيروز، وقد روى عن كل منهما جماعة من الثقات. وقال الحافظ في " التلخيص " (3 / 176):
" وصححه البيهقي، وأعله العقيلي وغيره ".
قلت: أما الحسن كما قال الترمذي، فمحتمل، وأما الصحة. فلا.
وقد احتج به الأمام الأوزاعي، وترك رأيه لأجله، فروى الدارقطني بسنده الصحيح عنه أنه سئل عن الحربي فيسلم وتحته أختان؟ فقال: لولا الحديث الذي جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم خبره لقلت: يمسك الأولى. ثم روي عن الأمام الشافعي أنه قال به.
ومد الأحاديث التي تشهد لمعنى ما ذكره المصنف حديث أبن عباس الآتي (1918) وما بعده، كحديث (1919 و 1920 و 1921).
وقد روي العمل به عن بعض الخلفاء الراشدين فروى أبو بكر بن أبي شيبة في " المصنف " (4 / 316) عن عوف قال ثنا السباح بن عمر - من جلساء قسامة ابن زهير بن همامة بن عمير - رجلا من بني تيم الله - كان جمع بين أختين في الجاهلية، فلم يفرق بين واحدة منهما حتى كان في خلافة عمر، وأنه رفع شأنه إلى عمر، فأرسل إليه فقال: اختر أحدهما، والله لئن قربت الأخرى لأضربن رأسك.
ورجاله ثقات غير السباح فلم أعرفه وكذا همام بن عمير.
وروى عبد الرزاق (12630) عن عوف عن عمرو بن هند أن رجلا