رجاله سوى حصين بن قبيصة، لكن روايته متابعة، ثم هو ثقة.
4 - وأما أثر المغيرة، فيرويه سفيان أيضا عن الركين عن أبي حنظلة النعمان عنه:
" أنه أجل العنين سنة ".
أخرجه ابن أبي شيبة (7 / 23 - 24): وكيع عن شعبان به.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم كما تقدم آنفا غير أبي حنظلة هذا فلم أعرفه، ويغلب على الظن أن (أبي) محرفة عن (ابن) فإن في هذه الطبقة " النعمان بن حنظلة، ويقال نعيم بن حنظلة ويقال غير ذلك. روى عن عمار بن يسار وعنه الركين بن الربيع. وثقه العجلي وابن حبان، وحسن إسناد حديث له ابن المديني، وفي " التقريب ":
" مقبول ".
وتابعه شعبة: حدثني الركين قلل: سمعت أبا طلق يقول: إن المغيرة بن شعبة أجل العنين سنة.
أخرجه البيهقي، وأفاد بأن قوله " أبا طلق " وهم من شعبة، فإنه روى من طريق يحيى بن سعيد القطان، قال:
" قيل لسفيان بن سعيد: إن شعبة يخالفك في حديث المغيرة بن شعبة في العنين يؤجل سنة، وترويان عن الركين، تقول أنت: " أبو النعمان "، وهو يقول: " أبو طلق "، فضحك سفيان وقال:
كنت أنا وشعبة عند الركين فمر ابن لأبي النعمان يقال له أبو طلق فقال الركين: سمعت أبا أبي طلق، فذهب على شعبة (أبا أبي طلق) فقال: (أبو طلق) ".
قلت: وفي هذه القصة فائدتان:
الأولى: أن النعمان هذا يكنى بأبي النعمان. وهي فائدة لم تذكر في كتب