وهو ضعيف انتهى وأما حديث بن عباس فرواه الدارقطني في سننه من حديث عاصم بن عبد العزيز ي المدني عن أبي سهيل عن عون بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكفيك قراءة الإمام خافت أو اجهر انتهى قال الدارقطني قال أبو موسى قلت لأحمد بن حنبل في حديث بن عباس هذا فقال حديث منكر ثم أعاده الدارقطني في موضع آخر قريب منه وقال عاصم بن عبد العزيز ليس بالقوي ورفعه وهم انتهى وأما حديث أنس فرواه بن حبان في كتاب الضعفاء عن غنيم بن سالم عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له إمام فقراءة الامام له قراءة انتهى وأعله بغنيم وقال إنه يخالف الثقات في الروايات لا يعجبني الرواية عنه فكيف الاحتجاج به روى عنه المجاهيل والضعفاء ولا يوجد من رواية أحد من الاثبات انتهى وحمل البيهقي في كتاب المعرفة أحاديث من كان له إمام فان قراءة الإمام له قراءة على ترك الجهر بالقراءة خلف الامام وعلى قراءة الفاتحة دون السورة واستدل بحديث أخرجه أبو داود في سننه عن محمد بن إسحاق عن مكحول عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر ثم قال لعلكم تقرؤون خلف إمامكم قلنا نعم قال فلا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب انتهى قال البيهقي ورواه إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق فذكر فيه سماع بن إسحاق من مكحول فصار الحديث موصولا صحيحا قال فهذا الحديث مبين لتلك الأحاديث ودال على السبب الذي ورد عليه حديث من كان له إمام فقراءة الامام له قراءة وهو رفع الصوت بالقراءة خلف الامام وقراءة السورة مع الفاتحة انتهى
(١٨)