فحديث جابر أخرجه بن ماجة في سننه عن جابر الجعفي عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له إمام فإن قراءة الإمام له قراءة انتهى وجابر الجعفي مجروح روى عن أبي حنيفة أنه قال ما رأيت أكذب من جابر الجعفي ولكن له طرق أخرى وهي وإن كانت مدخولة ولكن يشد بعضها بعضا فمنها ما رواه محمد بن الحسن في موطئه أخبرنا الإمام أبو حنيفة ثنا أبو الحسن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن شداد عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى خلف الامام فإن قراءة الإمام له قراءة انتهى ورواه الدارقطني في سننه وأخرجه هو ثم البيهقي عن أبي حنيفة مقرونا بالحسن بن عمارة وعن الحسن بن عماره وحده بالاسناد المذكور قال الدارقطني وهذا الحديث لم يسنده عن جابر بن عبد الله غير أبي حنيفة والحسن بن عمارة وهما ضعيفان وقد رواه سفيان الثوري وأبو الأحوص وشعبة وإسرائيل وشريك وأبو خالد الدالاني وسفيان بن عيينة وجرير بن عبد الحميد وغيرهم عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن شداد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهو الصواب انتهى وقال البيهقي في المعرفة وقد روى السفيانان هذا الحديث وأبو عوانة وشعبة وجماعة من الحفاظ عن موسى بن أبي عائشة فلم يسندوه عن جابر ورواه عبد الله بن المبارك أيضا عن أبي حنيفة مرسلا وقد رواه جابر الجعفي وهو متروك وليث بن أبي سليم وهو ضعيف عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا ولم يتابعهما عليه إلا من هو أضعف منهما ثم قال أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت سلمة بن محمد الفقيه يقول سألت أبا موسى الرازي الحافظ عن حديث من كان له إمام فقراءة الامام له قراءة فقال لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شئ إنما اعتمد مشايخنا فيه على الروايات عن علي وابن مسعود وغيرهما من الصحابة قال أبو عبد الله الحافظ أعجبني هذا لما سمعته فان أبا موسى أحفظ من رأينا من أصحاب الرأي على أديم الأرض انتهى وأخرجه بن عدي والدارقطني عن الحسن بن صالح عن ليث بن
(١٥)