حديث جرير من الزيادة وإذا قرأ فانصتوا ثم قال قال أبو إسحاق يعني صاحب مسلم قال أبو بكر بن أخت أبي النضر في هذا الحديث أي طعن فيه فقال يزيد أحفظ من سليمان التيمي فقال له أبو بكر فحديث أبي هريرة يعني وإذا قرأ فأنصتوا فقال مسلم هو عندي صحيح فقال لم لم تضعه ههنا فقال ليس كل شئ عندي صحيح وضعته ههنا إنما وضعت ههنا ما اجتمعوا عليه انتهى كلام مسلم وأخرجه أبو داود في سننه في باب التشهد عن سليمان التيمي ثنا قتادة عن أبي غلاب عن حطان بن عبد الله الرقاشي بهذا الحديث وزاد وإذا قرأ فأنصتوا قال أبو داود وإذا قرأ فأنصتوا ليس بشئ انتهى ورواه بن ماجة في سننه بسند أبي داود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ الامام فأنصتوا فإذا كان عند القعدة فليكن أول ذكر أحدكم التشهد انتهى وأخرجه البزار في مسنده كذلك وقال لا نعلم أحدا قال فيه وإذا قرأ فأنصتوا إلا سليمان التيمي إلا ما حدثناه محمد بن يحيى القطيعي ثنا سالم بن نوح عن عمر بن عامر عن قتادة عن يونس بن جبير عن حطان بن عبد الله عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو حديث سليمان التيمي وإذا قرأ فأنصتوا انتهى وبهذا السند رواه بن عدي في الكامل عن سالم بن نوح العطار عن عمر بن عامر وسعيد بن أبي عروبة عن قتادة به ولم يعله وإنما قال وهذا الحديث سليمان التيمي أشهر من عمرو بن عامر وابن أبي عروبة انتهى وأما حديث أبي هريرة فرواه أبو داود والنسائي وابن ماجة من حديث أبي خالد الأحمر عن محمد بن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما جعل الامام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد انتهى ذكره أبو داود في باب الامام يصلي من قعود وقال وهذه الزيادة وإذا قرأ فأنصتوا ليست بمحفوظة والوهم عندنا من أبي خالد انتهى وتعقبه المنذري في مختصره فقال وهذا فيه نظر فإن أبا خالد الأحمر هذا هو سليمان بن حيان وهو من الثقات الذين احتج بهم البخاري ومسلم ومع هذا فلم ينفرد بهذه الزيادة بل تابعه عليها أبو سعيد محمد بن سعد
(٢٢)