قال البيهقي والذي يدل عليه سائر الروايات أنه عبر بالجمعة عن الجماعة قال النووي في الخلاصة بل هما روايتان رواية في الجمعة ورواية في الجماعة وكلاهما صحيح انتهى حديث آخر أخرجه مسلم عن أبي هريرة قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فرخص له عليه السلام أن يصلي في بيته فلما ولى دعاه فقال له هل تسمع النداء بالصلاة قال نعم قال فأجبه انتهى حديث آخر أخرج أبو داود وابن ماجة عن عاصم عن أبي رزين عن عمرو بن أم مكتوم قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أنا ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي قال أتسمع النداء قلت نعم قال ما أجد لك رخصة انتهى وأخرجه أبو داود والنسائي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بن أم مكتوم أنه قال قال يا رسول الله إن المدينة كثيرة الهوام والسباع فقال النبي صلى الله عليه وسلم تسمع حي على الصلاة حي على الفلاح قال نعم قال فحي هلا انتهى ورواه الحاكم في المستدرك وصححه قال النسائي وقد رواه بعضهم عن بن أبي ليلى مرسلا انتهى قال البيهقي معناه لا أجد لك رخصة تحصل لك فضيلة الجماعة من غير حضورها وليس معناه إيجاب الحضور على الأعمى فقد رخص لعتبان بن مالك انتهى حديث آخر أخرجه أبو داود في سننه عن أبي جنا ب الكلبي عن مغراء العبدي عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمع النداء فلم يمنعه من اتباعه عذر قالوا وما العذر قال خوف أو مرض لم يقبل منه الصلاة التي صلى انتهى ورواه بن حبان والحاكم وأكثر الناس على
(٢٩)