صلى الله عليه وسلم وفي لفظ بينا نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي قال والذي قتل ببدر إنما هو ذو الشمالين اسمه عمير بن عمرو خزاعي قال وقد أجمعوا على أن إسلام أبي هريرة كان عام خيبر سنة سبع بعد بدر بخمس سنين انتهى وقال البيهقي في المعرفة أيضا وهم الزهري في قوله ذو الشمالين وإنما هو ذو اليدين وذو الشمالين تقدم موته فيمن قتل ببدر وذو اليدين بقي بعد النبي صلى الله عليه وسلم فيما يقال وقال في موضع آخر وذو الشمالين هو بن عبد عمرو بن نضلة حليف لبني زهرة من خزاعة استشهد يوم بدر هكذا ذكره عروة بن الزبير وسائر أهل العلم بالمغازي قال بن إسحاق لا عقب له وأما ذو اليدين فقال يحيى بن كثير في حديثه رجل من بني سليم وشعيب بن مطير يروي عن أبيه عن ذي اليدين قال البيهقي وليس في حديث زيد بن أرقم كنا نتكلم في الصلاة دلالة على أنه بعد حديث ذي اليدين لان زيد بن أرقم من متقدمي الصحابة روى عنه أنه قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة وأبو هريرة إنما صحب النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر وصحبه ثلاث سنين أو أربعا روى عن قيس بن أبي حازم قال سمعت أبا هريرة يقول صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين وابن مسعود فقد شهد بدرا لأنه هاجر إلى الحبشة ثم رجع إلى مكة ثم رجع إلى المدينة وشهد بدرا ذكره موسى بن عقبة في مغازيه وهي أصح المغازي عند أهل الحديث روى عبد الله بن عتبة عن عبد الله بمسعود قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي وهم ثمانون رجلا فذكر القصة وفي آخرها فبادر بن مسعود وجاء فشهد بدرا وحديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين كان بعد ذلك وعمران بن حصين قال الحميدي وهو أحد أركان الحديث كان إسلامه بعد بدر وقد حضر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وقوله الخرباق ومعاوية بن حديج كان إسلامه قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بشهرين وقد حضر قصة طلحة بن عبيد الله وروينا عن الأوزاعي قال كان إسلام معاوية بن الحكم في آخر الامر فلم يأمره عليه السلام بإعادة الصلاة وقوله إن الصلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الناس أي الكلام العمد الذي يمكن الاحتراز منه وحديث ذي اليدين في كلام السهو قال والدليل على عدم النسخ ما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأسند إلى عطاء أن بن الزبير صلى بهم ركعتين من المغرب ثم سلم ثم قام إلى الحجر ليستلمه فسبح به القوم فالتفت إلينا وقال ما أتممنا الصلاة فقلنا برؤوسنا لا فرجع فصلى الركعة الباقية ثم سجد سجدتين فذكر ذلك لابن عباس فقال ما أماط عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم انتهى كلامه
(٨٢)