سلم فأتاه رجل من بني سليم ورواه بن حبان في صحيحه في النوع السابع عشر من القسم الخامس ولفظه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر أو العصر فسلم في الركعتين فقال ذو الشمالين بن عبد عمرو حليف لبني زهرة أخففت الصلاة أم نسيت يا رسول الله فقال عليه السلام ما يقول ذو اليدين قالوا يا نبي الله صدق قال فأتم بهم الركعتين اللتين نقصهما ثم سلم قال الزهري كان هذا قبل بدر ثم استحكمت الأمور بعد انتهى ورواه مالك في الموطأ مالك عن بن شهاب الزهري عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركع ركعتين من إحدى صلاتي النهار الظهر أو العصر فسلم من اثنتين فقال له ذو الشمالين رجل من بني زهرة بن كلاب أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قصرت الصلاة وما نسيت فقال له ذو الشمالين قد كان بعض ذلك يا رسول الله فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال أصدق ذو اليدين قالوا نعم فأتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بقي من الصلاة ثم سلم انتهى قال بن عبد البر في التقصي هذا مرسل إلا أنه يتصل من وجوه صحاح انتهى وأما حديث عمران بن حصين فأخرجه البخاري ومسلم أيضا عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العصر فسلم في ثلاث ركعات ثم دخل منزله فقام إليه رجل يقال له الخرباق وكان في يديه طول فقال يا رسول الله فذكر له صنيعه فقال أصدق هذا قالوا نعم فصلى ركعة ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم وفي لفظ لهما فقام رجل بسيط اليدين الحديث وأما حديث بن عمر فأخرجه أبو داود وابن ماجة عن أبي كريب الهمداني عن أبي أسامة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني صلاة فسها فيها فسلم في الركعتين فقال له رجل يقال له ذو اليدين يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت فقال ما قصرت ولا نسيت قال إنك صليت ركعتين قال أكما يقول ذو اليدين قالوا نعم فتقدم فصلى ركعتين ثم سلم ثم سجد سجدتي السهو انتهى وأخرجه أبو داود أيضا عن أحمد بن محمد بن ثابت عن أبي أسامة به وأخرجه بن خزيمة في صحيحه عن أبي كريب وبشر بن
(٨٠)