أيضا عن موسى بن عبيدة عن عمران بن أبي أنس به وفي آخره وفي البز صدقة قالها بالزاي انتهى بحروفه قال بن القطان في كتابه الأول فيه عبد الله بن معاوية ولا يعرف حاله والثاني فيه موسي بن عبيدة الربذي وهو ضعيف انتهى قال الشيخ في الامام فقد رواه محمد بن بكر يحيى بن موسى البلخي المعروف ببخت وهو ثقة كما رواه الترمذي في العلل فلم يبق فيه إلا الانقطاع الذي ذكره البخاري والله أعلم قلت ورواه أحمد في مسنده حدثنا محمد بن بكر به وهذا فات الشيخ وقال بن الجوزي في التحقيق وقد ذكر سندي الدارقطني الاسناد الذي فيه عبد الله بن معاوية أصلح من إسناد موسي بن عبيدة مع أن عبد الله بن معاوية ضعفه البخاري والنسائي ولكن موسى بن عبيدة أشد ضعفا منه قال أحمد لا يحل عندي الرواية عنه وتعقبه صاحب التنقيح فقال عبد الله بن معاوية الذي ضعفه البخاري والنسائي هو عبد الله بن معاوية الزبيري من ولد الزبير بن العوام يروى عن هشام بن عروة وأما راوي هذا الحديث فهو الجمحي وهو صالح الحديث وليس كما قال بن القطان أنه لا يعرف حاله بل هو مشهور روى عنه أبو داود وابن ماجة وغيرهما انتهى قال الشيخ رحمه الله في الامام واعلم أن الأصل الذي نقلت منه هذا الحديث من كتاب المستدرك ليس فيه البز بالزاي المعجمة وفيه ضم الباء في الموضعين فيحتاج إلى كشفه من أصل آخر معتبر فإن اتفقت الأصول على ضم الباء فلا يكون فيه دليل على مسألة زكاة التجارة انتهى وهذا فيه نظر فقد صرح به في مسند الدارقطني قالها بالزاي كما تقدم وقال النووي في تهذيب الأسماء واللغات هو بالباء والزاي وهي الثياب التي هي أمتعة البزاز قال ومن الناس من صفحه بضم الباء وبالراء المهملة وهو غلط انتهى قال الشيخ وسعيد بن سلمة المذكور في سند الحاكم مديني كنيته أبو عمر وأخرج له مسلم في صحيحه وقد صرح فيه بالتحديث من عمران انتهى وأما الموقوفة فمنها ما رواه مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد عن زريق بن حبان وكان على جوار مصر في زمان الوليد وسليمان وعمر بن عبد العزيز فذكر أن عمر بن عبد العزيز رضي الله
(٤٤٩)